إطلاق النار على زيارة الحريري لسوريا

أدرك رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن زيارته الأولى إلى دمشق دونها صعاب، ولها من المعادين أكثر من المرحبين. ولكنه أصر عليها من موقعه كرئيس لحكومة كل لبنان، كما أعلن في مؤتمره الصحفي في السفارة اللبنانية في دمشق. ولعله كان يدرك أن شيئا ما سيحصل ليخرب بداية العلاقة مع سوريا بعد خمس سنوات عجاف.
ما جرى فجر أمس على الطريق الدولية بين سوريا ولبنان قبالة بلدة دير عمار كان بمثابة إطلاق النار على زيارة الحريري وليس على البرلمان السوري.
والقتيل الذي سقط برصاص المجهولين في الحادثة سيكون أول ضحايا المتضررين من التقارب السوري ـ اللبناني، بعد أن مهدت له المصالحة السعودية ـ السورية الأرضية اللازمة.
بالتأكيد كانت الزيارة حاضرة على طاولة مجلس الوزراء اللبناني، وكذلك عملية إطلاق النار على الحافلة السورية، ولكن الأكيد أيضا أن أصحاب الفتنة سيبقون مجهولين إلى حين.
السرعة في كشف الجناة مسؤولية لبنانية كون الحادثة وقعت على أرض لبنان، وكشف المجرمين من شأنه أن يجنب لبنان الكثير من تأويلات السياسيين وتحليلات الصحفيين، والكثير مما يعد للبنان من عدوه القابع على حدوده الجنوبية والذي كان له رأي في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يخالف المسعى التصالحي في لبنان.


نقلا عن "الوطن" السعودية