على الثورة السلام

كل المعادلات.. في الكيمياء والرياضيات.. وجدت الحلول.. إلا المعادلة الرياضية لنادي الثورة.. ذلك النادي العتيق والعريق والأنيق يجد نفسه اليوم في أشد الضيق.

الثورة صاحب التاريخ المشرق في مختلف الرياضات..والسجل الناصع في كرة السلة بما صنعه من بطولات.. وما قدمه للسلة السورية من نجوم ونجمات.. الثورة الذي حفظ كرة السلة.. وحافظ عليها.. وبعدما سحبوا منه كل سبل الحياة الرياضية.

الثورة ذلك الصرح الرياضي الذي تجاوز عمره النصف قرن بات عبارة عن مقر من غرفة واحدة تحت مدرج ملعب الفيحاء..

ولعبة واحدة هي كرة السلة تعيش بأقل الإمكانيات.. لعبة تعتمد على المبادرات الفردية وإخلاص القلة القليلة جداً ممن لا يزال قلبها معلقاً بالنادي ولا يهون عليها تركه ينهار..

هل بات مكتوباً على النادي أن يتصدع وينهار؟.. وهل هذا هو جزاء النادي النشيط والمكافح والعاشق لكرة السلة.. والطامح لرفدها بالمواهب الواعدة.. هل هكذا يكون التعامل مع الأندية الطامحة وهل بالحرمان يقدر طموحها وجهدها وإخلاصها..

نادي الثورة لا يملك ليرة واحدة.. نادي الثورة لا يملك ما يدفعه كأجور لتحكيم مبارياته.. ألبسة اللاعبين عبارة عن تبرع من المدربين والإداريين وكذلك أجور التحكيم.. كيف لهذا النادي العائد للأضواء المشاركة بدوري المحترفين؟..

كيف له تأمين رواتب للاعبين.. واستقدام لاعب أجنبي لدعم فريقه.. أم أنهم يريدون انسحابه من الدوري في خطوة لإنهاء واحد من أعرق أنديتنا؟ هو سؤال نوجهه للقيادة الرياضية في العاصمة.. وهي تذكرة لها بأن النادي الذي لا يملك منشأة ولا استثمارات أولى بالدعم من غيره.. الثورة يجب أن تنقذوه قبل أن تفقدوه.. في يوم لا نفع فيه للكلام.. وعلى الثورة السلام..

*نقلاً عن صحيفة "الرياضية" السورية